IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 3/11/2021

مما لاشك فيه ان حادثا امنيا بحريأ وقع في بحر عمان بين القوات الاميركية والايرانية نهاية تشرين الاول الفائت ومما لا شك فيه ايضا ان الطرفين لم يكشفا عنه حتى اليوم.

فما الذي حصل حتى قررت طهران  اعلان العملية صباحا؟ وما هي الرسائل السياسية والامنية التي اريد ايصالها؟

وهل يمكن ابعاد ما حدث عن المفاوضات النووية في فيينا لا سيما ان موعد استئنافها كان مفترضا اعلانه في الساعات المقبلة بعد اتفاق اوروبي ايراني وهو مرجح ان يثبت نهاية تشرين الثاني الحالي؟

لكل من واشنطن وطهران روايته عن الحادث , وهما روايتان متضاربتان، والاكيد ان الطرفين ارادا استخدام كل اوراقهما قبل العودة الى فيينا .

فواشنطن اكدت ان قواتها البحرية اكتفت بمراقبة العملية رغبة منها بحماية فرص المفاوضات النووية، في وقت برزت اليوم تغريدة علي شامخاني، الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني، الذي قال :”ان الرئيس الاميركي يفتقر الى السلطة وهو ليس مستعدا لتقديم ضمانات لطهران بعدم الانسحاب مجددا من الاتفاق النووي ما يعني فعليا فشل المفاوضات” .

الحادث البحري رفع منسوب التوتر الذي يلف كل المنطقة.

من الشرق الاوسط الى شمال افريقيا، حيث اعلنت الخارجية الاميركية توجه مبعوثها إلى إثيوبيا غدا للحض على التوصل الى حل سلمي ، مع تقدم متمردي تيغراي نحو اديس ابابا  الى السودان حيث يتوسط جيفري فيلتمان ايضا للتوصل الى حل  فيما نقل انه سيتوجه الى تل ابيب بعد ورود معلومات عن لقاءات عقدها الموساد في السودان؟

اما في الشرق الاوسط  فالقلق الاسرائيلي من الملف النووي الايراني الذي نقله مسؤولون رفيعون الى اكثر من عاصمة في العالم  ترجم مناورة عسكرية مكثفة مع القيادة المركزية للقوات البحرية الاميركية بمشاركة وحدة خاصة من قوات المشاة الاميركية  task force 51 في مدينة ايلات امس  قبل نشرها في منطقة الخليج، استعدادا لأي مواجهة محتملة مع إيران.

من ينظر الى هذه الصورة الضبابية يعرف ان لبنان اصبح في قلب ازمة المنطقة ولو كان دوره هامشيا  وان الصورة الضبابية التي تلفه لا تتعلق لا بتصريح وزير ولا وزيرين انما بالصراع المتشعب مع ايران.