IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv” المسائية ليوم الاثنين في 27/08/2018

قبل الغوص في البحث عن مصير الحكومة وحل رموز الرسائل المتطايرة في شأنها بين بعبدا وبيت الوسط لا بد من التوقف عند زيارة رئيس الاتحاد السويسري لبنان، فالتشابه في اسس تركيبة الدولتين يجب ان يدفعنا بديهيا الى السؤال لماذا نجح الموزاييك السويسري المتنوع اثنيا وعرقيا في بناء دولة عصرية مرغوبة الجانب فيما التنوع اللبناني لا يزال مصدرا لكل المكروبات والفيروسات المانعة لقيادة الدولة، فإذ يفخر السويسريون بحيادهم وبوحدتهم ضمن تنوعهم نفخر باننا لم نقع في الحرب بعد رغم توفر ظروفها وقد كسرنا رقمنا اللبناني في عدم الاقتتال وقد شارف اتفاق الطائف عقده الثالث.

حتى لقب سويسرا الشرق الذي طالما التصق بنا شرقناه من التداول اما خجلا ام هربا مما يرتبه علينا من التزامات حضارية ودولتية سارت اشبه بوخد الضمير بالنسبة الى معظم المسؤولين. وكان الرئيس السويسري عرض مساعدة لبنان في تحقيق اللامركزية والحياد لكننا نجهل ما تلقاه من جواب.

بالعودة الى ملف تشكيل الحكومة تلقى الرئيس الحريري العائد من عطلة الاضحى رسالة من الرئيس عون فحواها ان الرئيس المكلف هو من يشكل الحكومة وعليه تسليم رئيس الحكومة تشكيلة ولو اولية لكي يبني على الشيء مقتضاه وقد جاءت الرسالة على وزن “انا في انتظارك مليت “. فرد الحريري على الرسالة بلاءين ونعم لا للاعتذار ولا لحكومة اكثرية نعم لحكومة وفاق وطني. رد الحريري يشير الى ان العقد الحائلة دون التشكيلة لا تزال على حالها وفريق الرئيس عون جزء من المشكلة لا جزء من الحل. في انتظار ما اذا كنا سنشهد لقاء بين الرجلين علما بان الوضع لا يحتمل زيارات شكلية تعيد تكرار العموميات اعتبر الدكتور سمير جعجع ان هناك من يؤخر ولادة الحكومة لتحجيم القوات في ما سجلت زيارة لرئيس الاشتراكي الى عين التينة دعا على اثرها الى الاسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة الاوضاع الاجتماعية المتردية مع تمسكه بحقه وبحق القوات في حصتين وزارتين وازنتين وعصرا زار الوزير رياشي الرئيس الحريري موفدا من رئيس القوات.