من الآن وحتى الخميس المقبل، ترقب لمواقف القوى السياسية والنيابية والحزبية، مشاركة في اللقاء الوطني المزمع في قصر بعبدا أو مقاطعة له.
على أن ما استرعى الانتباه قبل أيام من موعد اللقاء، هو إطلالة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، مطلقا سيلا من المواقف لم تستثن الحليف الأقرب والخصم الأبعد، متحدثا عن زعل برتقالي من أقرب الحلفاء، في إشارة فسرت على أنها موجهة إلى “حزب الله”، قائلا إننا لم نعد نستطيع أن نطلب من الناس أن تتفهم أكثر.
وما كاد باسيل ينهي مؤتمره الصحفي، حتى انهالت عليه الردود من كل حدب وصوب، لكن أبلغها كان شعرا لرئيس “المردة” سليمان فرنجية: “لا يلام الذئب في عدوانه، إن يك الراعي عدو الغنم”.
في الشأن الاقتصادي والمالي، يفترض أن يقلع مجددا قطار التفاوض بين لبنان وصندوق النقد الدولي، بعد استراحة قسرية، لتستأنف المفاوضات هذه المرة بحلة جديدة تستند إلى أرقام مالية عمل مجلس النواب، ممثلا بلجنة تقصي الحقائق، على توحيدها وفق صيغة حصدت إجماعا لبنانيا واسعا، ومن شأنها أن تحسن الوضع التفاوضي.
وقد كان هذا الموضوع محور بحث في الاجتماع الذي عقده رئيسا الجمهورية والحكومة اليوم في قصر بعبدا.