IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 19/8/2017

الخامسة من فجر اليوم، غرد قائد الجيش العماد جوزيف عون قائلا “باسم لبنان والعسكريين المختطفين ودماء الشهداء الأبرار، وباسم أبطال الجيش اللبناني العظيم، أطلق عملية فجر الجرود”.

كانت هذه التغريدة بمثابة الطلقة الأولى في عملية تحرير جرود القاع ورأس بعلبك، التي يحتلها تنظيم “داعش” على امتداد مئة وعشرين كيلومترا. ما هي إلا فترة قصيرة حتى وصل الرئيس عون إلى وزارة الدفاع، ليواكب بدء العملية من غرفة العمليات العسكرية، وتحدث عبر الهاتف إلى قائد الجبهة العميد فادي داوود، فخاطبه قائلا: “أتابعكم من غرفة العمليات… عقولنا وقلوبنا معكم اليوم، والشعب اللبناني يتطلع إليكم، وهو على موعد مع انتصاركم”.

أكثر من اثنتي عشرة ساعة على انطلاق المعركة، وقرابة الغروب لخص الناطق باسم قيادة الجيش العقيد نزيه جريج مسار المعركة، فأكد ان الجيش استعاد نحو ثلاثين كيلومترا من أصل 120 كيلومترا ، وسقط له نحو عشرة جرحى بعضهم جروحهم خطيرة.

بالتوازي مع مسار المعركة، أثارت الاهتمام أيضا مهمة لوفد من الأمن العام بين جرود عرسال وجرود رأس بعلبك، لم تعرف طبيعتها، وإن كانت المعلومات تحدثت عن ان المهمة مرتبطة بالعسكريين التسعة.

في المقابل، ومن جهة الحدود السورية، فإن الجيش السوري و”حزب الله” أعلنوا السيطرة بشكل كامل على مرتفع الموصل الاستراتيجي في جرود البريج بالقلمون الغربي.

هكذا وميدانيا، فإن معركة الجرود ليست فيها رجعة إلى الوراء، وستخيم بمفاعيلها ونتائجها على المسارات السياسية الداخلية المتعددة، ولاسيما منها الانتخابات الفرعية.