IMLebanon

استطلاع دبلوماسي: جعجع يتقدم على عون

aoun-geagea

قبل ان تبدأ الشركتان اللتان اتفق “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” على ان تجريا استطلاع رأي حول الزعيم الاقوى على الساحة المسيحية او بالاحرى تحديد الخيارات المسيحية الاكثر تمثيلا، عملهما رسميا، اصدر عدد من المرجعيات السياسية حكمه في الاستطلاع ونتائجه وحسم موقفه سلفا ايا يكن الفائز ومهما اثبتت الارقام. فالرئيس ميشال سليمان اعتبرها “اختراعات لملء الوقت الضائع ولن تؤدي الى مبتغاها”، في حين تحفظ رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل عن الاستطلاع برمته. اما رئيس “تيار المرده” النائب سليمان فرنجية فأبلغ من يعنيهم الامر ان لديه شروطاً ومواصفات معينة لاجراء الاستطلاع من بينها ان يحصل على مستويين مسيحي ووطني والا يكون ملزما، معلنا رفضه المسبق لانتخاب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ولو ثبت انه الاقوى.

هذا في العلن اما غير المعلن، فتنقل اوساط سياسية عن مرجع نيابي بحسب “المركزية” قوله ان اصرار البعض على اجراء الاستطلاع لن يقدم او يؤخر ما دام كل فريق سياسي يجري هذه الاستطلاعات في شكل دوري لجس نبض الشارع ازاء بعض المواضيع او الملفات المطروحة وتلمّس وضعه على المستوى الشعبي عند كل استحقاق سياسي، فالكل يعرف حجمه ولا داعي لتضييع المزيد من الوقت في هذا المجال.

ويكشف المرجع وفق ما تقول الاوساط لـ”المركزية” ان سفارتي دولتين كبريين معنيتين بالوضع اللبناني عن كثب كلفتا اخيرا وتحديدا بعد بيان “اعلان النيات” شركتين اجنبيتين اجراء استطلاعي رأي على المستوى الوطني عموما لمعرفة من هو الزعيم في الشارع المسيحي والى اي رئيس يتوق اللبنانيون، فأثبتت النتائج ان رئيس حزب “القوات اللبنانية” تفوق على العماد عون بنسبة 1.8 في المئة في الشارع المسيحي وحل الاخرون في مراتب ادنى.

واللافت وفق الاوساط ان نسبة سبعين في المئة من الشرائح المستفتاة، ومن بينها بعض المناصرين لتيارات سياسية، أيدوا وصول رئيس جمهورية من خارج نادي الاصطفافات السياسية والحزبية مقبول من الجميع وفضلوا شخصية مدنية غير صدامية تتمتع بالقدرة على جمع اللبنانيين. واذ يحرص المرجع على عدم الكشف عن هوية السفارتين المشار اليهما يؤكد بحسب الاوساطان نتيجة الاستفتاءين جاءت شبه متطابقة.