IMLebanon

الكهرباء في طرابلس : أول خطوة لإنقاذ القطاع تكمن في رفع الدولة يدها عن الجانب الإنتاجي

Tripoli2
حاضر الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة عن “اللامركزية الإدارية:الكهرباء نموذجا”، في مقر منتديات وقطاعات العزم في طرابلس، تناول فيها الصعوبات التي تعترض قطاع الكهرباء في لبنان وسبل تطويره وأهمية مشروع شركة “نور الفيحاء” التي اطلقها الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمد الصفدي والتي تهدف الى تأمين الكهرباء لمدينة طرابلس والميناء وضواحيهما 24 على 24 ساعة، في حضور حشد من المهتمين.

بداية تحدث رامي عموري، تلاه عجاقة متوقفا عند خطورة ملف الكهرباء في لبنان لجهة مساهمته الكبيرة في الدين العام، والتي تتخطى نسبة ال50% منه اضافة الى مكامن الهدر والفساد في قطاع الكهرباء في مختلف مراحله، إنتاجا، نقلا، وتوزيعا”.

ولفت “الى مجموعة من المشكلات التقنية التي يعاني منها القطاع، وأهمها تناقص الكفاءة الحرارية للمعامل على مر السنوات، لاسيما خلال الحرب، وتقادم الأسلاك الكهربائية، إضافة إلى توقف أعمال الصيانة”، مشيرا “إلى أنه في الوقت الذي تتراوح فيه حاجة لبنان بين 3200 و 4200 ميغاوات، فإن المعامل الموجودة حاليا لا تنتج أكثر من 1500 ميغاوات.”

ورأى “أن أول خطوة لإنقاذ القطاع تكمن في ان ترفع الدولة يدها عن الجانب الإنتاجي فيه، وتكتفي بالدور الرقابي عليه، وإلا فإن الدين العام سيستمر في التفاقم بشكل مطرد”، واشاد “بمشروع نور الفيحاء كتجربة لامركزية”، ودعا “كل من لديه القدرة في مختلف المناطق الى أن يحذو حذوه”، معتبرا “أنه يتميز بالشفافية العالية نظرا لارتكازه على الاكتتاب العام” ومؤكدا “على ضرورة الفصل بين مراحل العمل الثلاث”.

وعدد إيجابيات التأمين المستدام للطاقة على المستوى الاقتصادي، من خلال التوفير في الإنفاق على الكهرباء، بما يؤدي إلى زيادة القدرة الشرائية والاستهلاك، إضافة إلى زيادة التوظيفات وخلق فرص العمل، مؤكدا “أن طرابلس ستكون رابحة من هذا المشروع على أكثر من مستوى، لا سيما في ضوء الإمكانات التنافسية التي تتمتع بها”.

وختم مشيرا “إلى إمكانية وجود عقبات سياسية قد تعترض إبصار المشروع النور، إلا أنه أبدى ثقته في قدرته على تجاوزها وتحقيق المرتجى منه”.

ثم كانت مداخلات من الحضور ركزت على السبل الكفيلة بتحقيق الاستفادة القصوى من المشروع، وكيفية تجاوز العقبات التي يمكن أن تعترضه، إضافة إلى آثاره على المدى المنظور، المتوسط والبعيد.