وصلت الطائرة التي تقل جثمان وذخيرة الراهبة القديسة مارينا من البندقية في إيطاليا إلى بيروت “في زيارة حج”.
تجدر الإشارة إلى أن جذور القديسة مارينا تعود إلى منطقة القلمون قرب مدينة طرابلس وقد توفيت والدتها وهي صغيرة وعندما أصبحت صبية قرر والدها أن يزهد في الدنيا ويترهب فألحت أن تسير معه واصطحبها بعد أن البسها زي الرجال إلى دير قنوبين في الوادي المقدس وقبلت في الدير على اسم مورينو. وعاشت القديسة مارينا مسيرة مضنية إلى أن توفيت واكتشف لحظة وفاتها بأن الراهب مورينو هو امرأة وجثوا مع الرئيس مستغفرين عما اساؤوا به اليها ودفنوها في المغارة التي أوت اليها في جوار الدير وكان ذلك حوالي سنة 750م.
انتزع جثمان القديسة مارينا من قبرها في قنوبين في زمن الحروب الصليبية واقتيد إلى القسطنطينية ومنها إلى البندقية في إيطاليا عام 1231. وأصبحت القديسة مارينا شفيعة لمدينة البندقية. في 17 تموز 2018 يوم عيدها تعيدها الكنيسة المارونية في زيارة إلى لبنان على متن طائرة المغترب اللبناني فيليب زيادة ويغص حاليا صالون الشرف في المطار بالشخصيات الدينية والسياسية ووجود عدد كبير من وسائل الإعلام لتغطية هذا الحدث.