IMLebanon

محمية الشوف على القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة

حققت “محمية أرز الشوف – المدى الحيوي” إنجازا تاريخيا للبنان بعد نيلها “شهادة القائمة الخضراء العالمية” من قبل “الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة “”IUCN، خلال قمة الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP 14  المنعقدة في شرم الشيخ، والتي نظمتها سكرتاريا اتفاقية التنوع البيولوجي (CBD) ووزارة البيئة المصرية، إلى جانب 15 موقعا طبيعيا جديدا تم تصنيفها من الـ IUCN على القائمة الخضراء للمحميات ومناطق الحماية التابعة للاتحاد.

وأوضحت إدارة المحمية في بيان أن “القائمة الخضراء هي مقياس عالمي لتصنيف فعالية إدارة المحميات في العالم وتأكيدها أن إدارتها فعالة، تطابق خمسين مؤشرا تدل على 17 معيارا للنجاح تدور جميعها حول أربعة جوانب هي: الحوكمة، الإدارة، التصميم والتخطيط، ونتائج جهود الحفاظ على الطبيعة، الذي يتضمن تفاعلها مع المجتمع المحلي ومدى مشاركة المجتمع في إدارة المحمية”، مشيرة الى أن “الاتحاد شكل لجنة مؤلفة من 12 خبيرا إقليميا EAGL، للقيام بعملية التقييم الأولية ورفع الطلب إلى اللجنة الدولية التي تضم خبراء من كافة أنحاء العالم”.

وقال البيان: “لقد قاموا بزيارات ميدانية لمدة ثلاثة أيام، التقوا خلالها مع إدارة المحمية، وفريق العمل فيها، والخبراء الذين يقدمون الدعم العلمي للمحمية. كما التقوا بـ 54 صاحب علاقة في قرى المحمية، منهم على سبيل المثال لا الحصر، مقدمو الخدمات من أصحاب المطاعم والفنادق وبيوت الضيافة وطاولات الضيافة، والمزارعين، والمنتجين، والنحالين، والسيدات، وأصحاب الأراضي، والصيادين، والرعاة، بالإضافة إلى أصحاب القرار المحليين من نواب وبلديات”.

وأوضح البيان أن “اللجنة الإقليمية للخبراء أكدت أن المحمية تطابق المواصفات والمقاييس والمعايير التي تضمن الإدارة الفعالة. وفي 27 تشرين الأول 2018 صوتت اللجنة العليا على إدراج “محمية أرز الشوف – المدى الحيوي على القائمة الخضراء. وانضمت إليها في اليوم نفسه مجموعة من المحميات في فرنسا، والمكسيك، والبيرو، وكينيا. بعدها تم التصويت في جلسة عقدت في 16 تشرين الثاني على إدراج محميتي عجلون والأزرق في الأردن، ومحمية الوثبة في أبو ظبي، ومحميتي رأس محمد والحيتان في مصر، على القائمة الخضراء، ليصبح مجموع المحميات المصنفة حديثا 15 محمية واللائحة العالمية 40 موقعا”.

وخلال الاحتفال، ألقى رئيس لجنة المحمية شارل نجيم كلمة قال فيها: “التقدم إلى القائمة الخضراء كان عملية طويلة، والدروس المستفادة هي التالية: ان ضمان الإدارة الفعالة للمناطق المحمية تؤمنه الحكومات بتعاونها الوثيق مع السلطات والمجتمعات المحلية، وهذا هو حالنا في لبنان. شكرا لوزارة البيئة على الدعم المستمر، وشكرا لوزارة البيئة في مصر”.