IMLebanon

لا رئيس و1701 من دون توافق أميركا وإيران

كتب يوسف فارس في “المركزية”: 

اذا كان الملف الرئاسي يشكل بندا اساسيا لدى الخماسية العربية والدولية وفي حركة الموفدين الى لبنان حيث يقارب من باب التمني والنصح للبنانيين بالتعجيل والتوافق على انتخاب رئيس الجمهورية، فان من الملاحظ زيادة في الاهتمام الدولي بالملف خصوصا وان ثمة معلومات دبلوماسية غير مؤكدة حتى الان عن دخول اميركي اكثر فاعلية على الخط ، ترجح ان يكون للوسيط الاميركي اموس هوكشتاين دور مباشر لاتمام الاستحقاق ، سيما وان الموضوع كان بندا اساسيا في محادثاته في زيارته الاخيرة لبيروت والتي تمحورت بشكل رئيسي على تهدئة الجبهة الجنوبية حيث طرحه هوكشتاين كاستحقاق بات ملحا جدا وينبغي حسمه سريعا . علما ان باريس حضرت مجددا على الخط الرئاسي وقد سبق للسفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو ان اشار الى ذلك كون الجهد الفرنسي متواصلا مع لبنان بالتنسيق مع اللجنة الخماسية لمساعدة الاطراف في لبنان على انجاز الاستحقاق الدستوري باعتبار ان عامل الوقت بدأ يضغط بقوة وليس هناك ما يبرر المزيد من تأخير ملء الشغور الرئاسي وانتخاب الرئيس .

النائب بلال الحشيمي يؤكد ل “المركزية “: ان لم يكن هناك نية اميركية في فك الحصار على لبنان واتمام الاستحقاق الرئاسي فعبثا تسعى اللجنة الخماسية الى ذلك خصوصا وان واشنطن تضع في اولوياتها اليوم توفير الامن لشمال اسرائيل وقد حضر موفدها اموس هوكشتاين ومن ثم كافة الموفدين الاوروبيين لهذه الغاية طارحين ضرورة تطبيق القرار 1701 قبل اي امر اخر وحتى اجراء الانتخابات الرئاسية التي في رأيي مؤجلة الى ما بعد انتهاء الحرب على غزة باعتبار ان كافة الجهود الدولية راهنا منصبة على هذا الموضوع دون سواه . علما ان لا شيء تغير على المستوى السياسي اللبناني والانقسامات التي حالت دون ملء الشغور الرئاسي منذ سنة وثلاثة اشهر الى الان . حزب الله متمسك بمرشحه وقوى المعارضة على رفضها لانتخابه ورئيس المجلس النيابي نبيه بري يرفض فتح المجلس لاتمام الاستحقاق بذريعة عدم التوافق . اضافة الى ان الادارة الاميركية تتمسك باولوية تطبيق القرار1701 وتوفير الامن والامان لمستوطني شمال اسرائيل في حين حزب الله يرفض البحث في اي امر اخر قبل وقف الحرب على غزة وبذلك هو يستبطن ارادة ايرانية تخفي صراعا مع الادارة الاميركية حول الدور والنفوذ في المنطقة والاقليم .

ويتابع ردا على سؤال : في الماضي كان هناك بعض الاستقلالية لفرنسا واوروبا اما اليوم فهما ملحقان بواشنطن بدليل موقفهما اللاإنساني من جرائم الابادة التي ترتكب بحق فلسطينيي غزة على يد الكيان الصهيوني القاتل والمغتصب.

ويختم مؤكدا سيطرة الولايات المتحدة الاميركية على مجلس الامن والمنظمات الاممية بدليل وقف عمل الاونروا وفشل مجلس الامن في تبني ما صدر عن محكمة العدل الدولية التي ادانت وان بشكل خجول المجازر الاسرائيلية .