IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 2021/04/02

هل من علاقة بين كلام قاله الأمين العام ل- “حزب الله” أخيرا، وبين معطيات عن وجود وفدين، أميركي وإيراني في فيينا الأسبوع المقبل؟. هل هذه المعطيات تؤكد نظرية أن لا حلحلة للملف الحكومي اللبناني من دون حلحلة الملف النووي الإيراني مع واشنطن؟.

السيد نصرالله كان قال: “خلال هذين اليومين هناك جهود جادة وجماعية للتعاون، لتذليل ما تبقى من العقبات في مسار التشكيل”. وتابع: “البلد استنفذ روحه وحان الوقت لتنحية الخلافات جانبا لتشكيل حكومة جديدة”. السؤال هنا: هل البلد استنفذ وقته أم أن الملف الإيراني حان وقته؟.

من عشرين كانون الثاني، تاريخ تسلم الرئيس بايدن مهامه إلى اليوم، شهران وأكثر بقليل، فهل كانت هذه المدة كافية لواشنطن وطهران، برعاية أوروبية، لإنضاج الملف النووي الإيراني؟. المتحدث باسم الخارجية الأميركية يكشف ان واشنطن “اتفقت مع الشركاء الأوروبيين والروس والصينيين، على تحديد القضايا المرتبطة بالعودة للالتزام بالاتفاق النووي”، ويشير إلى أننا “لا نزال في المراحل الأولى”.

أما الأوروبيون، فشخصوا الوضع على الشكل التالي: “ستكون إيران والولايات المتحدة في المدينة نفسها، ولكن لا في الغرفة نفسها، وسيجري إتباع أسلوب الدبلوماسية المكوكية”. بهذا المعنى، هل يسير التفاوض على تشكيل الحكومة اللبنانية، وفق توقيت فيينا التي سيتواجد فيها الأميركيون والإيرانيون؟.

فول التشكيل لم يصل بعد إلى مكيول الحكومة الجديدة. كل ما جرى حتى الآن، أن المعنيين بالتشكيل أبدوا فيضا من النيات الحسنة، ولكن هل هذا كاف؟.

التقدم بالنقاط حقق ما يلي: حكومة من أربعة وعشرين وزيرا، لا ثلث معطلا فيها لأي طرف. هاتان النقطتان فقط اللتان تحققتا، يعني أننا ما زلنا في أول الطريق، أما عدا ذلك فمجرد أمنيات لا مفعول ولا مفاعيل لها.

ما عدا ذلك، خبران اقتصاديان كبيران: الأول ما أعلنه سفير ألمانيا في لبنان من أن شركات خاصة عدة “وضعت اقتراحا شاملا لتطوير مرفأ بيروت والمناطق المحيطة. والثاني، إعلان وزير المال غازي وزني، أن المال المخصص للاستيراد سينفد بحلول نهاية أيار، أي بعد أقل من شهرين.