IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 12/11/2018

هل تحاول الدولة أن تخفي شيئا عن الناس؟ وفي هذا العصر، هل بالإمكان إخفاء شيء؟

اليوم “بق” وزير المال البحصة، فقال في مجلس النواب: “ليس هناك في احتياطي الموازنة أي ليرة”. دققنا في البحصة، فتبين أن قيمتها 700 مليار ليرة، أي قرابة النصف مليار دولار، لكنها صرفت، وليتبين أنها صرفت على مجلس الإنماء والإعمار ووزارة الأشغال والهيئة العليا للإغاثة والأجهزة العسكرية، ولم يبق منها ليرة واحدة…

أما ما هو مطلوب زيادة عن الموازنة، فيتجاوز الألفا ومئة مليار ليرة…

ومن أين ستأتي هذه المبالغ؟ من خلال قروض جديدة تضاف أعباء على كاهل خزينة الدولة…

إذا المعادلة هي: “تشليح في مقابل التشريع”…

ألاف المليارات من الليرات تتطاير من دون حسيب أو رقيب، عشرات القرارات من رئيس الحكومة عن ضبط الإنفاق من حكومة تصريف الأعمال، ولكن لا حياة لمن تنادي… الصرف “على مد عينك والنظر” من دون شفقة أو رحمة، وكأن كلمة السر هي: “يا رايح كتر قبايح الصرف”… ولكن هل من يحاسب؟

يفتح هذا السؤال الباب واسعا، لا على ما صرف في الحكومة الحالية وحسب، بل على توجس مما سيصرف في الحكومة المقبلة…

في هذا السياق، توقف متابعون عند ما ورد في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أول من أمس، حين سأل: “هل نحن ذاهبون إلى حكومة إنقاذ أو أنه توجد مشاريع نهب جديدة في البلد؟ وهذا سنصل إليه ونتكلم به”…

هذا السقف، وإذ طرح بصيغة السؤال، إلا أنه يخفي اتهاما مبطنا بالنهب… نصرالله سأل عن “مشاريع نهب جديدة”، وكأنه يلمح إلى مشاريع نهب قديمة، فهل سيمر هذا الكلام مثلما مر غيره؟ أم ستتوالى الردود عليه؟ وهل سيكون له حيز في المؤتمر الصحافي للرئيس سعد الحريري غدا؟. ما قاله السيد نصرالله بصيغة السؤال، كانت له إضافات من منصة لحزب الله أيضا.

الوزير السابق وئام وهاب، وبعد لقائه الشيخ نعيم قاسم، قال: “إطلعنا على c.v الرئيس سعد الحريري وتبين لنا أنه غير صالح لرئاسة الحكومة، أفلس شركات والده وسيفلس الدولة…

هذا السياق العام، هل هو مسار جديد للضغط على الرئيس المكلف، والسؤال: كيف سيكون رده؟ أقل من أربع وعشرين ساعة ويأتي الجواب في المؤتمر الصحافي الذي سيعقده غدا… وعشية هذا الموقف، أدار الوزير باسيل محركاته فزار الرئيس بري ثم الرئيس الحريري، سعيا لتضييق الهوة المتعلقة بالعقدة السنية، ورجحت معلومات أن يلتقي ايضا رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط.