IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 23/1/2024

انهم جند مغرقون، في بحر الدم الذي سفكوه، وبين الركام الذي اقترفوه..

بين المغازي وخان يونس هزم الجيش الغازي لقطاع غزة، وضرب بما لا يستطيع الاحتمال بضباطه وجنوده وكل سناريوهات القتال، فالاثنين الاصعب على الصهاينة منذ بدء العدوان، ستتبعه ايام وايام، وستذيق الرؤوس الحامية المزيد من الصفعات..

على المصيبة اجتمعت رؤوس مجلس الحرب الصهيوني المتنافرة، معترفين بصعوبة الضربة التي تلقاها جيشهم بل كيانهم مع مقتل عشرات الضباط والجنود داخل بيوت فلسطينيين فخخوها بايديهم، فدمرها المقاومون عليهم. نكسوا الاعلام وفتحوا التحقيقات، والنتيجة التي لا تحتاج الى انتظار ان زمن التبجح بالتفوق قد اندثر، والجيش الذي لا يقهر يتكسر، وارادة الحق اقوى من كذب السنين الذي حاولوا تسويقه..

ضرب المقاومون وهم يتوعدون بالمزيد، وكل ما بني من    آمال صهيونية على الوقت في معركة خان يونس قد هدمته المغازي بتفجير..

فخفتت العنتريات – وان لم ينته الاجرام، وانسحب الواقع على جبهة الشمال، فباتت حرب الامس التي قرع يوآف غالنت طبولها من المستعمرات القريبة من الحدود اللبنانية ، حربا لا يريدها كما قال الوزير الصهيوني.

اما قول المقاومين فكتبوه مجددا على قاعدة ميرون، معيدين استهدافها بالصواريخ المناسبة ردا على الاغتيالات الاخيرة في لبنان وسوريا والاعتداءات المتكررة على المدنيين وقرى الصامدين. فابدعوا من جديد بالرسائل التي اصابت قاعدة المراقبة الجوية للقوات الصهيونية  في عز الاستنفار وذروة التحصين..

اما عز الامة  فسيبنيه نصر غزة، فهو انتصار مؤكد وسيظهره الله في وقت غير بعيد كما أكد الامام السيد علي الخامنئي، الذي نصح زعماء الامة الاسلامية بدل الحديث عن وقف لاطلاق النار لا يملكون قراره ان يقطعوا شرايين الحياة عن العدو الصهيوني..

شرايين فتحت كخطوط امداد للصهاينة من بعض دول المنطقة  بعد ان احكم اليمنيون بمنطق الاخوة والنصرة لغزة واهلها خنق الصهاينة عند باب المندب، وسيبقون رغم كل العدوان الاميركي البريطاني الصهيوني مع بعض الحكام الخانعين من العرب..