IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 07/06/2019

صار بدها حكومة، لقد بات لزاما على الدولة أن تستعيد رأسها أي رشدها لأنه غياب، الحكام والحكماء والخلافات المستعرة بين أهل الائتلاف الحاكم أدت الى فوضى إدارية وسياسية وأمنية على مساحة الجمهورية، ولا ننسى أن كل هذا يجري على صفيح ساخن حياتيا ومطلبيا في الداخل وجيوسياسيا ومصيريا في الاقليم.

لكن من أين نبدأ من السجالات تنتشر مثل النار في الهشيم وقد توسعت رقعتها لتشمل اليوم الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل والأخير يقود معركة عنيفة مع التيار الحر، والمؤسف ان أسباب تجدد الاشتباكات متعددة وهي لا تقتصر على الجريمة الارهابية ليلة عيد الفطر فالحادثة شكلت مادة ملتهبة سوت الاشكالات الدائرة أصلا حول الموازنة والتعيينات والصلاحيات والأخرى وصولا الى السطح، وسط هذه الأجواء تنتظر الساحة السياسية عودة الرئيس الحريري الذي ورغم غضبه حافظ على كم من الهدوء يراهن على العقلاء لإعادة رأب ما تصدع مع الشركاء والألداء بما يعد عجلة العمل الحكومي الى السكة واختبار التهدئة يكون في اجتماع مجلس الوزراء وانطلاق عمل لجنة المال في درس الموازنة توازيا بمشهد غريب يعيش لبنان حال من الانفصاك السريالي الايجابي.

فرغم كل الاشتباكات والخلافات انعقد مؤتملا الطاقة الاغترابية بحضور ممثلين عن 107 دول ينتشر فيها اللبنانيون، وتوجه رئيس الجمهورية والوزير باسيل الى المؤتمرين داعين إياهم الى شبك الأيدي ومساعدة الوطن الأم في نهضته التنموية والعمرانية، وما لم يقله الرئيس والوزير للمنتدبين ولكن أوحيا به لا تجعلوا من فوضى لبنان وسوء إدارته عائقين أمام توظيفكم في ربوعه، فهو منذ التاريخ هكذا وسيبقى عصيا على الاصلاح الى الأزل هكذا عرفه أجدادكم وهكذا تكتشفون أنتم وهكذا سيتعرف اليه أبنائكم من بعدكم.