IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 2021/01/22

يمكننا الجزم ومن دون تعب ضمير ان لبنان لم يعد دولة، ليس لأن نيزكا أو زلزالا ضربه، وليس لفقدانه المقومات البشرية والإنسانية والمسوغات الكيانية والسياسية . بكل بساطة لم يعد دولة لأن لا رجال دولة يتولون شؤونه ويرعون مصالح شعبه ومصلحته كوطن سيد حر مستقل. يدفعنا الى هذا الكلام، التراشق المجنون المتفلت من أي ضوابط بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، فيما الشعب يجوع والمرض ينهش الناس, والاقتصاد ينهار والسيادة تنتهك. وهي اسباب اقوى من إهانة وجهها عون الى الحريري، وأعلى من اي مادة دستورية يتلطى خلفها رئيس الجمهورية، وقد حول الدستور الى وجهة نظر.

وكان رئيس الاشتراكي اختصر صورة ما يحصل بين المرجعيتين بأنها معركة يخوضها العهد لتوريث الصهر ومن ورائهما حزب الله، وكرر جنبلاط دعوته الحريري الى الإنكفاء وتركهم يحكمون.

الشأن الصحي المنهار هو نتيجة صارخة للفشل الرسمي، فتعثر الحكومة في استقدام اللقاحات أدى الى انهيار القطاع الصحي المختنق بالمصابين بكورونا، ويتفاقم الوضع الى حد الانفجار بفعل عدم احترام قسم كبير من الناس الحجر، وقد سجلت اليوم خروقات كبيرة ستؤدي الى ارتفاع مخيف في عدد المصابين.

وبعيدا من الكارثتين السياسية والصحية، نعتذر من مشاهدينا لنوجه كلاما واضحا ومباشرا الى احد أسفل من عمل في السياسة في تاريخ لبنان الحديث، نعتذر لأننا سنكلمه باللغة التي يفهمها ويخاطب هو الناس بها .. اسمع يا جميل السيد غير الآدمي ، ونعني هنا بأنك تنتمي الى فصيلة غير الآدميين . لقد دأبت على مهاجمة الmtv تكرارا وكنا آلينا على أنفسنا عدم تشريفك بالرد ، لكن أن تتهمنا بأننا محطة الدعارة ، فهذه طويلة على رقبتك ، فالدعارة كانت تصح بنا لو اننا وظفناك أو شغلنا أحد أفراد عائلتك ، لكننا اعلى وارفع وانظف واشرف منك.

إسمع أيها العبد القبيح ، لم تخفنا يوم أرعبت البلد ضاربا بسيف السوري لا السويسري ، ولن تخيفنا الآن وقد تحولت الى رجع صدى لعقدك النفسية المزمنة. لن ندخل معك في ثروتك وقصورك وشققك التي لا يمكن أن يجنيها ضابط آدمي بعرق جبينه، بل يجنيها عاهر داعر فرض نفسه شريكا مضاربا على كل من وظف فلسا في هذا البلد. فالناس تعرفك وتعرف كيف يجنى المال الحلال ، لذا نختصر وننهي بهذه الكلمات المقتضبة : من مثلك يحق له الصمت والخجل ، بئس هذا الزمان الذي صار فيه امثالك حيث هم ، ونسأل بعد لماذا انهارت الدولة وصرنا في ما نحن فيه من موت وعار ودمار .. إن لم تستح إفعل ما شئت ، لكن مش معنا ، مش مع الmtv ، لقد شرفناك الليلة لكنك لن تحظى بفرصة ثانية.

January 23, 2021 12:44 AM