IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الإثنين في 6/12/2021

حكومة نجيب ميقاتي غيرت تسميتها اليوم. فبعدما كانت حكومة معا للإنقاذ رسميا، تحولت إلى حكومة استعادة الثقة، ولو بطريقة غير رسمية ! فهل تكون استعادة الثقة اليوم كعملية الإنقاذ الفاشلة بالأمس، والتي انتهت ببحث الحكومة عمن ينقذها من نفسها قبل الآخرين؟ على أي حال ما يجري يوحي أن هناك دينامية لبنانية تحاول أن تلاقي البيان الفرنسي – السعودي في منتصف الطريق، ولا سيما بالنسبة إلى تهريب المخدرات والكبتاغون إلى السعودية. فهل ما يحصل هو مجرد همروجة فولكلورية، أم أنه عمل جدي يحاول أن يستجيب للمطالب العربية عموما، والخليجية خصوصا؟ الإجابة النهائية متروكة للأيام والأسابيع المقبلة. لكن اللافت أن ميقاتي قال في اجتماع انعقد في السراي إن السعودية ودول الخليج ضاقت ذرعا من عدم التنفيذ وإطلاق الشعارات. ترى ألا يدرك ميقاتي أن اللبنانيين ضاقوا ذرعا بفشل الحكومات قبل كل دول العالم، وأن الثمن الذي يدفعونه نتيجة فشل المسؤولين هو أكبر الأثمان وأسوأها؟

والانكى ان ميقاتي ووزير الداخلية بسام المولوي تحدثا  اكثر من مرة عن ضرورة قيام الوزارات المعنية والاجهزة والادارات بال  ” دوفوار”  الملقى على عاتقها . فماذا كانت تفعل كل هذه المؤسسات قبل ذلك؟  هل اهملت ال “دوفوار” نهائيا،  ام انها كانت تمارس المسؤولية موسميا وعلى راحتها، وكأنها مجرد “Devoir de Vacances”؟

برلمانيا، مشروع قانون الكابيتال كونترول الذي وضعته الحكومة لم يمر في لجنتي الادارة والعدل والمال والموازنة،  بعدما تبين للجنتين انه غير مدروس وغير مبني على خطة مالية واضحة، اضافة الى انه لا  ينال موافقة صندوق النقد الدولي ، كما كانت الحكومة تردد. وهذا يعني ان الخطوات التي تدعي الحكومة انها تقوم بها وفق الاصول  لا تزال  محكومة بالفوضوية  والعشوائية والتخبط. في الخلاصة:  انها منظومة اركانها اما فاشلون واما فاسدون. لذلك ايها اللبنانيون،  اذا اتت ساعة الحساب وصرتم امام صندوقة الاقتراع،  اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!