IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت في 3/4/2021

بالتزامن مع دخول البلاد مدار الإقفال العام، فتح البطريرك الماروني بشارة الراعي ملف التأليف على مصراعيه.

في سبت النور، ومن وحي السر الفصحي، وجه الراعي نداء علنيا، ببريد مضمون عبر رسالة الفصح، إلى جميع المتسببين في أزمة عدم تشكيل الحكومة وتداعياتها الاقتصادية والنقدية والمعيشية: كفوا عن السلوك المهين والأناني والسلطوي، كفوا عن الاجتهادات الشخصية في التفسيرات الدستورية، كفوا عن البدع الميثاقية.

في أسبوع الآلام، أعرب الراعي عن ألمه لرؤية من وصفها بالجماعة الحاكمة ومن حولها، يتلاعبون بمصير الوطن، وهي لا تدرك أخطاء خياراتها وسياساتها، بل تمعن فيها على حساب البلاد والشعب.

وفي رسالة الفصح رسائل بالجملة لمن يعرقلون قصدا تأليف الحكومة ويشلون الدولة، وهم يفعلون ذلك ليوهموا الشعب أن المشكلة في الدستور، فيما الدستور هو الحل، وسوء الأداء السياسي والأخلاقي والوطني هو المشكلة.

وعلى نية قيامة لبنان حقا، رفع الراعي الصوت مع جميع اللبنانيين بتأليف حكومة وتساءل مثل كل لبناني: لماذا هذا التأخير طالما الجميع يعلنون، إذا صحت النوايا، أي عدم قول الشيء وفعل نقيضه، أنهم يريدون حكومة تتميز بالخصائص والمعايير الآتية: حكومة اختصاصيين مستقلين غير حزبيين، حكومة لا يملك فيها أي طرف سياسي أو حزبي أو نيابي الثلث المعطل الذي هو أساسا غير موجود في الدستور أو في الميثاق، حكومة تتبع في عملية تأليفها نص المواد الدستورية وروحها ومفهوم الميثاق الوطني من دون فذلكات لا مكان لها في الظرف الراهن، وقبل كل ذلك، مطلوب حكومة تلبي حاجات المواطنين.

بعد الرسالة، سجلت زيارة قام بها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الصرح البطريركي، حيث تمنى الخروج من النفق الأسود الذي يمر به لبنان. وردا على سؤال عن موعد هذا الأمر، أجاب: “تا يرجع الرئيس المكلف”.

عون كشف أن العقد تتكاثر: “منحل وحدة بتطلع وحدة، ولكني دائما متفائل”.

في كل الأحوال، مساعي الرئيس نبيه بري لا تتوقف، والأفكار خاضعة للنقاش، ومن المفترض أن تتبلور بعد عطلة الفصح، مع الرهان على تقديم أهل التأليف تنازلات متبادلة، والمهم المهم هو ان تصدق النيات.