IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الاثنين في 1/5/2017

باهتا أطل شهر أيار هذه السنة نقابيا، وحتى مريميا. لا عيد العمال اكتسب وهجا، ولا شهر العذراء أضاء رجاء. ربما لأن الناس في غالبيتهم مدركون أن الانتظار في مكان آخر، لا في صراخ “يا عمال لبنان”، ولا في حريصا. كأن غالبية اللبنانيين تعرف أن الاستحقاق المطلوب، مصدره ساحة النجمة تحديدا، لا ساحة حمراء، ولا نجمة الصبح.

ولأن الوضع كذلك، كانت الصرخة شبه الوحيدة المسموعة في 1 أيار 2017: يا ناخبو لبنان، اتحدوا واستعدوا، فبعد أسبوعين أنتم أمام استحقاق مصيري وتحد وجودي: إما قانون جديد، وإما تمديد. القانون الجديد يحتاج إلى إقدام المسؤولين على الاشتراع، أما التمديد فيواجه بأقدام المواطنين في كل شارع.

ولأن المعادلة كذلك، بدا البعض متوترا، حتى صار العلم مادة إشكال في عيد العمل.

وحدهم سوريو لبنان كانوا بمعزل عن هذا اليوم وإشكالياته، لكن مأساتهم أكبر.