IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد 21-2-2016

otv

 

يبدو سوء الطالع رفيقا لصيقا لعودة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري إلى بيروت، ففي خلال أسبوع واحد من تلك العودة الطيبة، سجل التالي: في اليوم الأول كادت تنفجر بينه وبين أقطاب تحالفه السياسي. ما جعله يمضي أياما لاحقة في الزيارات والواجبات، بعيدا طبعا عن أي اعتذارات. ثم في منتصف الأسبوع الأول من العودة الميمونة، انفجرت سعوديا، ليجد العائد نفسه بين المضطر إلى الدفاع هناك، والهجوم هنا. حتى انتهى الأسبوع الأول بانفجار داخلي جدا، مع استقالة أشرف ريفي، بشكل اتهامي للحريريين، بأنهم قد تحولوا شهود زور.

لماذا كل هذه المشاكل في وجه الحريري، صاحب النيات الطيبة والإرادات الخيرة؟ التسلسل الزمني لقضية ريفي معبر جدا لهذه الناحية، ففي منتصف تشرين الثاني الماضي، اتفق الحريري مع سليمان فرنجية، رفض ريفي. ثم ذهب إلى السعودية، حيث قيل إنه سمع كلاما مطمئنا من البعض في الرياض. عاد ريفي ليصعد في قضية ميشال سماحة، لكن الحريري رفع وتيرة صده له.

اليوم حصل الطلاق بين الرجلين. هل هي قصة رئاسة أو وزارة أو عدالة؟ في شتى الحالات يظل مؤكدا أنها قصة مناخ ضبابي كثيف، مع رياح خمسينية صحراوية، مصحوبة بأمطار وأخطار، على طريق الرياض- بيروت. غدا سيحاول تمام سلام تشغيل “مساحات” حكومته، لكشح زجاجها الخلفي، وربما الأمامي، من أجل رؤية رجعية أفضل. في الانتظار، مطلوب توخي الحذر في القيادة، وعدم الانتقال من موقع إلى آخر، ولا حتى في حالات الضرورة القصوى…أما لجهة سلاح الجيش، فينصح بالاتكال على ال”ديليفيري” الأميركي، حتى تنقشع الأجواء.