تقرير خالد مجاعص
إذا كان الحكمة قد وجد في مايك إيفيبرا حلّاً لمعضلته الهجوميّة عبر تنويع خياراته الهجوميّة وعدم حصرها في سلاحه الفتّاك تيريل ستوغلين، إلّا أنّه في المقابل لم يتمكّن الفريق الأخضر بعد من إيجاد أيّ حلّ لمشاكله الدفاعيّة عندما سقط أمام بيبلوس بفارق 4 نقاط بنتيجة 86-82.
فقد قدّم الثنائي ستوغلين- إيفيبرا أداء هجوميّاً رائعاً وعرضاً جماعيّاً مميّزاً سمحا من خلالهما لبعض اللاعبين المحليّين في الفريق الأخضر من استعادة ثقتهم بنفسهم، وبدا واضحاً تألّق بشير عموري، خصوصاً عن الرميات الثلاثيّة بتسجيله 13 نقطة، من بينها 3 ثلاثيّات، علماً أنّ مجموع ثلاثيّاته الناجحة في البطولة إلى اليوم كانت قبل تلك المباراة واحدة فقط، كذلك برز باتريك بو عبود كمنسّق لهجمات الأخضر.
فالحكمة الذي قدّم الربع الأوّل بصورة متجدّدة كليّاً، بدا مكشوفاً في دفاعاته في الربع الثاني إذ سجّل الفريق الجبيليّ في هذا الربع 31 نقطة ليخلق فارق 15 نقطة لبيبلوس مع نهاية الربع الثاني 50-35.
وكان واضحاً من ناحية الحكمة ومدرّبه فؤاد أبو شقرا في استراحة الشوطين أنّ لا حلّ له ولفريقه بالفوز إلا بالدفاع، فقام أبو شقرا باستخدام “الجوكر الدفاعي” جو غطّاس الذي بدخوله في الربع الثالث قلب مقاييس المباراة رأساً على عقب، وقلب تأخّر الفريق الأخضر من 15 نقطة إلى تقدّم 3 نقاط مع أداء خارق لستوغلين في الجزء الثاني، إذ سجّل قائد الحكمة 30 نقطة، بينما أضاف زميله النيجيريّ مايك إيفيبرا 24 نقطة، من بينها 4 ثلاثيّات وقد قدّم أفضل عروضه مع الفريق الأخضر.
لكن كلّ ذلك لم يكن كافياً لإسقاط بيبلوس، إذ قدّم بيبلوس عرضاً جماعيّاً مميّزاً هجوميّاً ودفاعيّاً، وعرف كيف يسرق الفوز بفضل ثلاثيّات تاكر الخمسة مع مجموع 25 نقطة ونجوميّة الثنائيّ جاي يونغبلاد مع 19 نقطة، وإيبي ندودي 16 نقطة و17 ريباوند، إضافة إلى المباراة الكبيرة التي قدّمها طارق عموري لفريقه، حيث سجّل 13 نقطة ليتساوى بالنقاط مع أخيه بشير لاعب الحكمة.
وبهذا السيناريو، يكون فريق بيبلوس قد ضمن المركز الثاني خلف الهومنتمن، بينما يكون نادي الحكمة قد تعرّض لخسارة جديدة كشفت أنّ الفريق الأخضر ما زال في حاجة ليجد نفسه دفاعيّاً على مدى دقائق المباراة بكاملها، إضافة إلى إيجاد ربّما بديل عن تود أوبراين الذي لم يقنع بعد مدرّب الفريق، على الرغم من أنّه قدّم مباراة مقبولة وحصل على 8 نقاط و16 ريباوند.