IMLebanon

لبنان طلب مساعدات نفطية والكويت استمهلت

بعيدا من الوعود اليومية لوزير الطاقة ريمون غجر بوصول البواخر المحملة بالمشتقات النفطية اللازمة وزيادة ساعات التغذية بالتيار وتوفير المواد النافدة من الاسواق ولاسيما المازوت الذي يخزن من قبل المحتكرين التجار والمتلاعبين بالاسعار والعجز عن وقف تهريبه الى سوريا مع ما قد يرتبه خرق قانون قيصر على هذا الصعيد، ثمة تساؤلات في الاندية والصالونات السياسية عن موجبات بقاء هذه الحكومة العاجزة التي استمرارها بات يفاقم الامور بدل معالجتها اوعلى الاقل الحد منها .

وينقل زوار القصر الجمهوري لـ”المركزية” ان الرئيس ميشال عون المتحسس لاحوال الناس المعيشية ومعاناتهم اليومية في تأمين القوت لعائلاتهم يولي هذه القضية كل اولوية، ومن هنا كان التركيز على التوجه الى الاشقاء العرب الذين لطالما كانوا المبادرين الى الوقوف بجانب لبنان في ساعات المحن التي شهدها والظروف الصعبة التي عاشها ابان الاحداث الاليمة .

وعما ينتظره لبنان من الكويت بعد عودة الموفد الرئاسي اللواء عباس ابراهيم منها ينقل الزوار ان الزيارة كانت خطوة من سلسلة خطوات لتفعيل علاقات لبنان مع اشقائه العرب على كل المستويات، ومن هذا المنطلق فان لبنان لم يطلب من الاخوة الكويتيين مساعدات مادية انما عينية كاستيراد المشتقات النفطية من دولة الى دولة الى مروحة واسعة من المبادلات التجارية والاستثمارات التي من شأنها ان تسهم في تمكين البلاد من مواجهة الازمة المالية والمعيشية. وقد استمهل الاشقاء في الكويت بعض الوقت قبل اعطاء الجواب النهائي ونحن نتفهم ذلك.

وعن الموقف مما حمله البطريرك الراعي الى بعبدا ينقل الزوار ان رئيس الجمهورية أكد للبطريرك ان تركيبة لبنان وكما يعلم تستوجب التفاهم والتوافق بين ابنائه ومكوناته وهو مع اي طرح يحظى بالقبول. وانه لطالما سعى الى ذلك وهو ايضا مستعد للتحضير لهذه الارضية وتهيئة المناخات اللازمة على رغم ادراكه لصعوبة توفير المندرجات المطلوبة للحوار راهنا في ظل الكباش الاقليمي والدولي الجاري حول تقاسم النفوذ والثروات في المنطقة .