IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 25/1/2016

aljadeed

تحرّر وزيرُ التربية الياس بو صعب من قيودِ العُطلة المدرسية وتَرك الخِيارَ لإداراتِ المؤسساتِ التربوية كي تتّخذَ الموقفَ المناسبَ في العاصفةِ المناسبة فيا أَيها الطلابُ أوقفوا مواهبَكم الفنيةَ وجَيّروها إلى مواهبَ أَكاديمية واصرِفوها علاماتٍ على الأجندات وفي الأجندة السياسية تنخفضُ علاماتُ الرئاسة في مطلِعِ كلِّ فصلٍ سياسيّ ومن هذه الفصول ضربانِ يُعوّقانِ الانتخابَ في جلسةِ الثامنِ مِن شباط أو في أيِّ جلسةٍ مقبلة وهما يَتمثّلانِ في ترشيحاتٍ لم يَفهمْها العقلُ اللبنانيُّ بعد الحريري لفرنجية وجعجع لعون وما يرفعُ علاماتِ التساؤل أنّ السُّعودية لم تُعلن أيَّ موقفٍ لا معَ ترشيحِ جعجع لعون ولا ضِدَّه وأنّ إيران كذلك لم تُدْلِ برأيِها لا في هذا ولا ذاك فيما اكتَفت قطرُ بعبارةِ تشجيعٍ لحلفِ الحكيم والجنرال  ويقودُ ذلك إلى استناجٍ لا يقبلُ التشكيك وهو أنْ لا صِحةَ لأيِّ تداولٍ بخلافاتٍ بينَ السُّعودية وقائدِ القواتِ اللبنانية فيما خُطةُ سعد الحريري ترشيحَ فرنجية تبدو منسّقةً مع المملكة لسببٍ لا يخضعُ للشكِّ أيضاً : فسعد ولَدٌ مطيع لا يُمكنُ أن يًخرُجَ عن طاعةِ أولياءِ الأمر وإلا فإنّهم سوف يَنهَوْنَه عن المُنكرِ السياسيِّ بطريقتِهم المناسبة ولأنَّ الخريطةَ السياسيةَ أَصبحت مبعثرةً ومسببةً للدُّوَار  فإنّها ستحتاجُ إلى بعضِ التَّكرارِ ومُفادُه :

-لا خلافَ بين سمير جعجع والسُّعودية

-ترشيحُ الحريري لسليمان أتى بعد مشورةِ المملكةِ إلزامياً

-ترشيحُ قائدِ القوات للجنرال ميشال عون يشوبُه صمتٌ سُعوديٌّ وعدمُ تعليق

وكأنّ الدعوةَ باتت صريحةً إلى تمتينِ حلفِ عون جعجع والاستمرارِ في الضربِ على وتَرِ حِزبِ الله حدّ ” فك الْلحام ” وفصلِ أقوى تكتلينِ سياسيينِ بعضِهما عن بعض من هنا تُفسرُ غَيرةُ جعجع المتواصلةُ على مصيرِ عون ودعوتُه المتكرّرةُ حزبَ الله إلى نصرةِ حليفِه الآنَ الآنَ وليس غداً والا فإنه سوف يخسرُ أبرزَ حلفائِه .

الحزبُ بدورِه صامت ويدرُسُ الخِيارات لكنَّ الردَّ جاءَ عَبرَ حليفِه نبيه بري عندما سأل: ما  المطلوبُ مِن حزب الله أن يَفعَلَه هل يريدونَهُ أن يَضَعَ مسدّساً أو بندقيةً أو صاروخاً في رأسِ الحريري وجنبلاط و فرنجية وبري ليَنتخبوا مرشّحاً بعينِه القِصّةُ ليست هكذا إستتبَعَ هذا الموقِفُ حواراً زاجلاً بينَ رئيسِ المجلس وجعجع الذي ذكّره بأنّ عون كان مرشّحَ الثامنِ مِن آذار   فردّ عليه بري : كما أنت كنتَ مرشّحَ الرابعَ عَشَرَ مِن آذار  تَشعّبت وتَعقّدت لكنّ خُلاصتَها أنْ لا انتخابَ للرئيسِ على المدى المنظور وأنّ بري على الرَّغمِ مِن ميولِه “الفرنجية” فلن يذهبَ في أيِّ حالٍ إلى الافتراقِ عن حِزبِ الله لأنّ خَسارةَ عون عندَئذٍ تصبحُ واقعية هي حركةُ مناوراتٍ على جميعِ الصُّعُد الهدفُ الأولُ توجيهُ ضربةِ حلفٍ إلى حزبِ الله    معَ إبقاءِ الفراغِ  في ديارِهم عامِراً.