IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس 10/10/2019

الأنباء لأردوغان والموقف لجبران، فقد توغل وزير الخارجية داخل مجلس الوزراء مسافة كيلومترات سياسية مطلقا عملية ” نبع السلام ” مع سوريا واقترح على الحكومة إيفاد وزراء بشكل رسمي لزيارة دمشق والاستثمار في معابرها المطلة على الدول المجاورة.

فمع فتح معبر البوكمال الحدودي بين سوريا والعراق كان باسيل يشق معبرا لعودة العلاقات بفرعها الاقتصادي، ويطرح على مجلس الوزراء المبادرة بخطوة واحدة تقضي بعدم الاكتفاء بزيارات وزارية تحت طائلة المسؤولية الفردية، بل بوفد وزاري تكلفه الدولة اللبنانية بحث مسألة الاستفادة المحلية من خفض الرسوم على الشاحنات والبضائع.

لكن رد القوات جاء لإبقاء الوضع على ما هو عليه أي كل يقوم بزيارات على نفقته السياسية الخاصة من دون الارتقاء بالموقف إلى المستوى الرسمي وطرح وزراء القوات معادلة ” يروحوا ونحنا بنغمض عينينا ” وهو ما عده باسيل كلاما بلغتين ونحن لسنا في وارده، واستحضرت سوريا الى جلسة الموازنة الحكومية مع إثارة وزير الصناعة وائل أبو فاعور بيان الخارجية اللبنانية الذي يدين التوغل التركي في الشمال السوري.

ورأى أن البيان خرق النأي بالنفس فرد وزير الخارجية: أسالكم فردا فردا إذا اعتدت دولة غير عربية على دولة عربية فكيف يكون الموقف نحن نمارس النأي بالنفس عن صراعات الدول وليس عن الاعتداءات طالبا أن تتوقف المزايدات وسيتوجه وزير الخارجية السبت إلى القاهرة لحضور الاجتماع الطارىء لمجلس الجامعة العربية الذي سينعقد على بركان فجره رجب طيب اردوغان، مدعيا أن عمليته العسكرية تهدف إلى المساهمة في وحدة الأراضي السورية.

يتوغل اردوغان محتلا ويخطب مختلا يقضم الأرض السورية ويتحدث عن إسهام وسلام ووحدة أراض. لكن من يساعد الرئيس التركي في مساهماته تلك هو مواقف دول تسمك العصا من النصف. وإحدى أبرز الدول روسيا التي تفهمت مصالح اردوغان الأمنية أما واشنطن فإنها تهاتف الرئيس المتوغل تهدده بالاقتصاد ثم لا تخاف إلا على قيادي داعش في وقت كانت أوروبا من بين أضعف المواقف وأكثرها ترهلا وقد بدت ببال مشغول على عملية السلام. وأمام سيل التصريحات التي لا توقف حروبا كان اردوغان ينشر ينابيع سلامه الوهمية على الجميع شرقا وغربا ويقصف بمواقفه كلا من أوروبا والسعودية ومصر متوجها الى المملكة السعودية بالقول :عليكم أن تنظروا إلى المرآة. من أوصل اليمن إلى هذه الحال؟ ؟ ألم يمت الآلاف في اليمن؟ عليكم أولا أن تقدموا حساب ذلك أما أنت يا رئيس النظام في مصر فلا تتكلم أبدا، فأنت قاتل الديمقراطية في بلدك أما القارة العجوز فقد هددها بورقة النازحين السوريين عبر السماح لهم بالتحرك نحو أوروبا فمن يدعم اردوغان ليشن حروبا عسكرية وسياسية على الجميع وهل دفعته واشنطن الى التورط في المستنقع السوري عقابا على تمرده في شراء منظمومة ” الاس أربع مئة ” الروسية ؟ وعلى شرفات النار الممتدة الى الشمال السوري كانت الموائد اللبنانية ” تتفزلك “بأرقام الموازنة ويرتفع لهيب هذه الارقام الى بعبدا في لقاء الرئيسين ميشال عون ونبيه بري.