IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون الجديد” المسائية ليوم الاثنين 11/03/2019

على أونا وعلى دوي ومين بدو يشتري مين قالها شوشو ذات صرخة شحاذين يا بلدنا ومنذ تلك الآخ أمسك سماسرة السياسة بالبلد باعوا واشتروا فسدوا وأفسدوا وليس عبثا أن يتحول المرجع الطائفي الى “بادي غارد” مذهبي للزعيم السياسي وان ترسم الخطوط الحاجبة عن المساءلة .

ففي دهاليز المؤسسات الدينية فساد وتصرف بأوقاف لا يقلان أهمية عن فساد الوزارات والإدارات العامة فساد تخطى الخطوط الحمر إلى بيع بيوت الله الحرام وبأبخس الأثمان.

 

القصة ليست ابنة يومها وهي تعود إلى عام ألفين وستة لكن مسحا جرى أخيرا في المنطقة أظهر اختفاء جامع بلدة أنصار الأثري وبئر ماء عن الخريطة العقارية بالملاحقة والتقصي تبين بالوثائق أن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان باع الجامع ووقفه والبئر لمتمول من البلدة بألف دولار أميركي فقط لا غير .. ما يعني أن وراء الأكمة عقارات متصلة أو أسماء مموهة وبالتواصل مع المشتري طارق حسن فياض كان الجواب :” شو بدكن تصلوا بالجامع”، أما المجلس ومفتيه الممتاز فالتزما الصمت ولم يتبرعا بكفارة الرد ودفع البلاء بصدقة جارية على التصرف بالوقف وماله.

 

من الجامع إلى الكنيسة حيث تجاوز الصراع على خليج القديس جرجس محافظ بيروت وبلديتها ودخل متروبوليت بيروت المطران الياس عودة على خط التهديد قائلا إن خليج مار جرجس ليس خليج الدعارة وفي تفاصيل القضية أن محافظ بيروت زياد شبيب أصدر قرارا بإعادة تسمية الزيتونة باي باسمها الأصلي خليج مار جرجس فانتفضت بلدية بيروت ورفضت الاسم الأصيل متمسكة بالزيتونة الاسم الحركي التجاري للخليج لغاية في طمس الذاكرة الشعبية ولكي لا يعود المكان إلى سابق عهده مفتوحا أمام كل الفئات الاجتماعية. وعود على مسلسل العمالة المقنعة بفوائد انتخابية مزيد من الأرقام تتكشف في ملف الوظائف العشوائية وتحديدا في أوجيرو حيث تبين للجنة المال والموازنة في مناقشة تقرير التفتيش المركزي تجاوز نسبة التوظيف ما قبل فترة الانتخابات النيابية ثلاثة وخمسين في المئة بحسب مؤتمر صحافي عقده النائب جهاد الصمد مستندا إلى تقرير أعده وزير الاتصالات الأسبق بطرس حرب لكن الخطوط الحمر سترتفع غدا عند أي تصحيح أو مساءلة أو تحويل الملف الى القضاء المختص .. وهي خطوط لا تزال ” تفلح” في السياسية وتلم شمل المرجعيات، وآخر اللقاءات دفعت الرئيس تمام سلام إلى زيارة ” مواساة ” قام بها الى مكتب الرئيس فؤاد السنيورة في ” السادات تاور ” .. وخرج سلام من الاجتماع بإعلان تقويم شامل للسنيورة واصفا إياه برجل الدولة ذي الحصانة الوطنية الضامنة له ولنا ” لكن البحث بين رجلي الدولة لم يتطرق الى ” مكاتب السادات تاور ” وظروف استملاكها . ومن التجمعات العابرة للطوائف إلى الانتخاب الفرعي والمعركة على أرض طرابلس فبعد الطعن بنيابة ديما الجمالي وانتزاع النائب محمد كبارة تعهدا من رئيس الحكومة سعد الحريري لترشيح نجله جاءت طعنة أبو العبد من ذوي القربى إذ أعلن ابن أخيه سامر كبارة ترشحه في وجه الوراثة السياسية لكن ابن أخ العم أبو العبد سيدخل السياسة من باب مصاهرة العم أبو مصطفى ولا زالت النيابة في دياركم عامرة.

والى شعوب حفظت ديارها .. ودفعت بالزعيم الى اتباع خطاها ..

حيث اعلن في الجزائر قبل قليل أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لن يترشح لولاية خامسة . وقد جاء ذلك تحت ضغط الناس في الشارع .

لكن بوتفليقه نفسه. ما زال غائبا عن وعيه السياسي. فهو لا يعرف انه ترشح. وليس على دارية بانه تراجع عن الترشح. والحكم تديره حاشية.