IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 01/06/2019

لعل الجملة الأكثر تعبيرا عن واقع “حرب الهجاء المتبادلة”، هي الجملة التي وردت في بيان المصادر المقربة من الرئيس الحريري، وهي أن “سياسة ورقة التين لم تعد تنفع”.

هذا إقرار بأن المسؤولين استخدموا ورقة التين لستر عري أدائهم ومواقفهم، والتي جعلت ما يجري “مسخرة” لهول ما تستخدم فيه من فضائح تتضمنها البيانات والمواقف.

الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري أسقط ورقة تين، فخاطب وزير الدفاع الياس بو صعب بالقول: “أنت متهم بتخريب مسار قضائي وتغطية ممارسات قاض متهور والاساءة لكرامة ضباط لبنانيين”.

يأتي رد الوزير بو صعب فيسقط ورقة تين فضائحية بكشفه أن ضباطا في المحكمة العسكرية استدعوا إلى مكتب مسؤول أمني رفيع وتم إذلالهم وانتظروا مقابلة هذا المسؤول ثلاث ساعات، ثم طلب منهم المغادرة من دون أن يحصلوا على شرف لقاء هذا المسؤول بعدما أسمعوا كلاما قاسيا فيه الكثير من اللوم والاهانة بحق كرامتهم وشرفهم العسكري.

هكذا، شركاء السلطة يتبادلون الفضائح، فهل سقطت التسوية الرئاسية؟، أو هي ترنحت؟، أو هي بحاجة إلى جرعة تفاهم غير متوافرة؟.

رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” لامس هذا الواقع من خلال تغريدة قال فيها: “لم نكن لنصل إلى هذه الحالة من التردي والاستفراد لولا التفاهمات الجيوكهربائية في أروقة باريس قبل انتخاب الرئيس عون”، في إشارة إلى ما حكي عن لقاءات في باريس بين “المستقبل” والوزير باسيل والتي أدت إلى “التسوية الرئاسية”.

لكن أين الوضع اليوم من هذه التسوية التي يخشى أن تكون قد تحولت بدورها إلى ورقة تين؟. في خضم هذه الأهوال، هل من يتذكر أن هناك موازنة يبدأ تشريحها الإثنين؟.

في مقابل أوراق التين، ورقة المؤسسة العسكرية في يد قائد الجيش الذي اختار منصة الرئيس فؤاد شهاب ليقول: “لم يترك للجيش خيار تحديد نفقاته، وباتت أرقام موازنته مباحة ومستباحة من قبل القاصي والداني”. ويتابع: “إن ما أنجزته المؤسسة العسكرية أخيرا في محاربة الفساد والرشاوى والتدخلات في شؤونها الداخلية، يجب تحصينه”.