IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الإثنين في 16/11/2015

lbc

التحقيقات كالكلمات المفاتيح على محرِّكات البحث ، تُعطي النتيجة ذاتها : الرقة في سوريا ، التحرك في اتجاه لبنان والتحرُّك في اتجاه باريس … إلى لبنان عبر البر ، ومحطة في شقة في الاشرفيه ، وإلى باريس عبر خارطة طريق اللاجئين ، مع دعم لوجستي من بلجيكا التي تحوّلت إلى العمق الاستراتيجي لإِعداد الارهابيين . والنتيجة أن الرعب يلف العالم … زعماء العالم : من هولاند إلى أوباما إلى بوتين إلى كاميرون ، ليس على ألسنتهم سوى إسم واحد : داعش . ثم يُلحِقون هذه الكلمة بكيفية مواجهتها : مجموعة الدول العشرين تتحدث عن زيادة تبادل المعلومات المخابراتية . هولاند يعد بسلسلة من الإجراءات لعل ابرزها توظيف عشرات الآلاف في أجهزة المخابرات ، الامر ذاته بالنسبة إلى ديفيد كاميرون .

كل هذا الكلام لم يستبق عملية قبل وقوعها : لا في باريس ولا في شرم الشيخ ولا في بيروت  ، كل الملفات تتكشَّف بعد وقوع الجريمة ، فجأة تُفتَح ملفات التنصت ، وفجأة تتسابق أجهزة المخابرات بأنها تملك معلومات موثوقة على هذا أو ذاك من الإرهابيين ، لكن كل هذه التقنيات وكل هذه الأطنان من الملفات ، لم تمنع ما حصل في باريس ولا في الضاحية الجنوبية ولا في شرم الشيخ ، وربما هذا ما دفع المسؤولين المعنيين ، سواء في فرنسا او في لبنان ، إلى توقُّع المزيد من العمليات ، من دون القدرة على تحديد زمانها او مكانها .