IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 15/10/2020

لكي لا يكون تكليف من دون تأليف، أو تأليف من دون ثقة، كان تأجيل الاستشارات النيابية من دون نوايا تعطيلية او شخصية.

هي شروحات المصادر الرئاسية لقرار تأجيل الاستشارات النيابية التي ستمدد المشاورات السياسية، املا بالوصول الى اتفاق حكومي وانقاذ المبادرة الفرنسية، بل انقاذ ما امكن من البلد الغارق في مستنقعات السياسة والفساد وكل شرور الأوبئة الصحية والاقتصادية.

توضيح المصادر المقربة من بعبدا لم يكن كافيا لتقريب وجهات النظر، فعند ليل الاستشارات ما زالت تقف المواقف والاصطفافات، والامل باستغلال ما امكن من مهلة الاسبوع لتسوية الامور بدل استنفادها بالمزيد من تقاذف المسؤوليات وتراشق الاتهامات، على ان ما يهم اللبنانيين من الحكومة العتيدة غير حسابات بعض السياسيين، هو هم تأمين الدواء والكهرباء والطحين، وكبح جنون اسعار الخضار واللحوم والدجاج والمازوت والبنزين، والبحث في مصير العام الدراسي والقطاع الطبي والاستشفائي، والبحث بين قرارات المصارف ومصرف لبنان عن قوت المواطنين المهدد، وعن ودائعهم وحقوقهم الضائعة بين تعميم وتعميم وبلا وجه حق.

على العموم، فان كل شيء يسابق السياسة في لبنان، من الازمة الاقتصادية والاجتماعية الى كورونا التي رفعت مستوى الخطورة الصحية الى اعلى الدرجات، وجعلت لبنان ثاني دولة في العالم من حيث عدد الاصابات.

ما اصاب اللبنانيين على طريق مفاوضات الترسيم وانتزاع الحقوق من العدو، اوضحه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بان لا امكانية للسلام او التطبيع مع لبنان بسبب حزب الله.

حقيقة ولو من عدو تظهر معرفته بصعوبة حاله وكيانه، وانه يرسم مكرها تحت فوهة بنادق المقاومين حدود لبنان مع فلسطين، حدود يفاوض عليها الآن ولن تكون له مهما طال الزمان.

في زمان المقاومين لا ينتج التفاوض الا عزا وانتصارا، وهو ما أكدته سواعد المجاهدين في اليمن الذين فرضوا على عبد ربه منصور هادي واسياده ابرام صفقة اعادت المئات من ابناء الجيش واللجان الشعبية الى الحرية ليكملوا مسيرة الجهاد نحو تحرير بلادهم وصد اعدائهم، وهو الذي يتحسسه اهل العدوان من مأرب الى نجران ..