IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “nbn” المسائية ليوم السبت في 06/10/2018

موجة التفاؤل الحريري لم تصمد طويلا. نكسة قوية أصابتها في اليوم الأول من مهلتها ذات الأيام العشرة، وتواصلت تردداتها في اليوم الثاني، وخصوصا بين طرفي العقدة المسيحية: “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”.

البرتقاليون و”القواتيون” لم يتركوا تعابير إلا واستخدموها في حرب داحس والغبراء: من الجنون والهلوسة مرورا بالتخبط وصولا إلى الفاخوري ودينة الجرة.

على هذا الإيقاع، عدنا إلى نقطة الصفر، قال الرئيس نبيه بري. وأضاف: كانت هناك بوادر حلحلة لكن بعد التصريحات أمس صرت متشائما. ومازح الرئيس بري زواره بالقول إن كلا من رئيسي الجمهورية والحكومة يطالب بحصته في الحكومة بمعزل عن حصة تياره السياسي سائلا: “أين حصة رئيس المجلس النيابي؟”.

الرئيس بري حصل على دعم لموقفه المحذر من التأخر في تشكيل الحكومة، من الزعيم “الإشتراكي” وليد جنبلاط، بإشارة الأخير إلى عامل الوقت الذي يصر عليه وينبه من خطورته رئيس المجلس ونشاركه القلق: القلق الشديد، قال جنبلاط.

في ظل الواقع الحكومي المستجد، هل يستطيع الرئيس المكلف ترميم الوضع خلال جولة مشاوراته الجديدة المنتظرة؟، وهل لا يزال اجتماعه الثاني مع رئيس الجمهورية على موعده الأسبوع المقبل قبل سفر الرئيس ميشال عون إلى أرمينيا؟.

في الانتظار، التزم الرئيس المكلف الصمت، فيما اعتبر عضو كتلة “المستقبل” هادي حبيش عبر الـNBN، أن التفاؤل مستمر لكن المطلوب خفض السقوف. أما أمين عام “المستقبل” فقال إن كلام الحريري الأخير بمثابة جرس إنذار للجميع.

الجميع يتابع التحضيرات الجارية للمصالحة في لقاء يجمع رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، برعاية كنسية. “القوات” تسوق منذ أيام بأن اللقاء بات وشيكا جدا، فيما يقول “المردة” إنه سيحصل عاجلا أم آجلا لكنه لن يكون قريبا.