IMLebanon

نهائي تاريخي اليوم لكأس العالم: نجمة اولى لكرواتيا ام ثانية لفرنسا؟

فصل جديد من حكاية كأس العالم سيُكتب مساء اليوم الاحد عندما يلتقي المنتخبان الفرنسي والكرواتي في نهائي مونديال روسيا 2018 (السادسة مساءً بتوقيت بيروت) في مواجهة ختامية لم يتوقعها الكثيرون.

صحيح انّ فرنسا كانت مرشحة فوق العادة لبلوغ النهائي والمقارعة على اللقب بإعتراف كل الخبراء والمتابعين نظراً الى ترسانة اللاعبين التي يملكها المدرب ديدييه ديشان، لدرجة انّ بعض اللاعبين الغائبين عن التشكيلة قد لا يقلّون شأنا عن كبار نجوم منتخبات اخرى، غير انّ احداً لم يتوقع ان تنجح كرواتيا، بلد الأربعة ملايين نسمة، في بلوغ هذه العتبة، رغم انها تعتبر من المنتخبات القوية.

فعلتها إذن كل من فرنسا وكرواتيا وسيتواجهان يوم الاحد في مواجهة نهائية تحت عنوان “نجمة ثانية لفرنسا ام اولى لكرواتيا؟”. يُمكن القول انّ البلدَين على موعد مع التاريخ، ففوز فرنسا باللقب سيدخلها نادي المنتخبات التي احرزت اللقب مرتين وهي الارجنتين (1978 و1986) وأوروغواي (1930 و1950). علماً انّ فرنسا أحرزت لقبها الوحيد عام 1998 بالمونديال الذي أقيم على ارضها عندما تخطت البرازيل في المواجهة النهائية 3-0.

اما كرواتيا، فهي الاخرى قادرة على دخول نادي المنتخبات التي احرزت لقب كأس العالم والذي لا يضمّ سوى 8 منتخبات هي ألمانيا والبرازيل والارجنتين وإيطاليا وإسبانيا وإنكلترا وفرنسا وأوروغواي، لتصبح سادس منتخب أوروبي يحرز اللقب.

فنياً، تكتسي المواجهة بعداً تكتيكياً كبيراً فالمنتخب الفرنسي اظهر انه يلعب بروية وإنتظام تكتيكي، فرغم انّ المنتخب الفرنسي فاز بالعديد من المباريات “بطريقة باهتة” نوعا ما، إلا انّ ذلك لا يخفي حقيقة انه قادر على حسم المباريات حتى بأسوأ أيامه، وهذا امر يدلّ على قوة وليس ضعف. نقطة قوة الفرنسيين تكمن في القوة البدنية التي لم يستطع اي منتخب مجاراتها في المونديال الروسي، فبين هدوء الدفاع بقيادة فاران واومتيتي، وتألق كانتي في الوسط، الى مهارة وسرعة الثنائي غريزمان ومبابي في الهجوم، لا شك انّ المنتخب الفرنسي سيكون مرشحاً لخطف الفوز. تُعول كرواتيا بدورها على قوة خطيرة في خط الوسط بقيادة لوكا مودريتش المرشح لجائزة افضل لاعب في البطولة، والى جانبه إيفان راكيتيتش، بالإضافة الى روح جماعية مميزة وتناسق كبير بين الخطوط. كما انّ ثنائي الهجوم إيفان بيريسيتش وماندزوكيتش حاضران بقوة، وكلاهما سجّل في مواجهة النصف النهائي امام إنكلترا. رغم بعض الاخبار التي تحدثت في الساعات الاخيرة عن إمكانية غياب بيريسيتش بسبب الإصابة.

تبقى نقطة مهمة جداً للإشارة اليها وهو عامل الإرهاق، إذ لعب المنتخب الكرواتي 90 دقيقة إضافية عن فرنسا، بعد ان خاضت اشواطا إضافيا في المواجهات الاقصائية الثلاث التي خيضت حتى الآن، فهل يكون لهذا العامل أي اثر في تفوّق الفرنسيين؟