IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 23/05/2020

يقول الحديث الشريف عن الرسول محمد: “اعقلها وتوكل”، وهذا من أهم مؤشرات الأخذ بالأسباب أولا والتوكل على الله.

غدا وبعد غد، يحتفل المسلمون بعيد الفطر السعيد، وكما احتفل المسيحيون بالفصح، فإن الأعياد في زمن كورونا مختلفة.

عندما دعا الحديث النبوي الشريف للأخذ بالأسباب والاجراءات المحيطة بالمرء، فهو طالب، منذ ألف واربعمئة وواحد واربعين سنة حتى اليوم، المؤمنين، بالأخذ بالاعتبار بما يحيطهم من ظروف، عند اتخاذ قراراتهم والتوكل على الله، ما يعني أن ظروف كورونا ستغير عمليا عاداتنا وحتى صلواتنا.

إلى الجوامع، سيحضر صباح غد، ثلاثون بالمئة من المصلين، الشبان، الأصحاء، فيما يصلي الباقون في المنزل من دون حرج.

أما داخل المنازل، فستتحول مآدب العيد وجمعاته، إلى جلسات عائلية صغيرة، تحترم التباعد الاجتماعي.

“إن عقلنا وتوكلنا على الله”، سيمر العيد علينا بخير، ومعه المرحلة الانتقالية من مراحل كورونا، وهي مرحلة حساسة، نحاول خلالها استعادة حياتنا الطبيعية بسلاسة، بعيدا عن انتقال عدوى المرض، هذا إذا التزمنا جميعا بارتداء الكمامات، كما قال وزير الصحة حمد حسن للـLBCI.

عيد الفطر، سنحتفل به رغم كل شيء، لنعود بعده إلى هموم التفاوض مع صندق النقد الدولي، والجلسة العامة لمجلس النواب المرتقبة الخميس. هذه الجلسة دقيقة، فعلى جدول أعمالها قوانين غير متفق عليها بعد، هي قانون العفو وال”كابيتال كونترول”، وقوانين مكافحة الفساد، إضافة إلى مشروع القانون المتفق على تمريره، والرامي إلى فتح اعتماد إضافي بقيمة 1200 مليار ليرة لبنانية في موازنة العام 2020، يخصص لمواجهة الأوضاع المستجدة بفعل وباء كورونا.

أما ختام الأسبوع، فيبدأ تنفيذ قانون قيصر على سوريا، مع كل ما يحمل من تداعيات على لبنان.