IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 25/05/2020

الخامس والعشرون من أيار 2000- الخامس والعشرون من ايار 2020… عشرون عاما على الإنسحاب الإسرائيلي من لبنان وعلى تحرير الجنوب. كلام كثير يقال في المناسبة، من عودة الجنوب إلى الخارطة اللبنانية بعد اثنين وعشرين عاما على احتلاله بدءا من العام 1978، إلى عدوان تموز 2006 حين حاولت إسرائيل قلب المعادلة مجددا، لكنها فشلت ونجم عن ذلك القرار 1701 الذي أعاد ترتيب قواعد الاشتباك في الجنوب، وما زال ساري المفعول منذ ذلك التاريخ أي منذ أربعة عشر عاما.

اليوم، في الذكرى العشرين، سيل من الأسئلة يطرح في المناسبة: إستراتيجية وإنسانية. من الأسئلة الإستراتيجية: هل القرار 1701 هو نهاية المطاف؟، ماذا لو طالبت الأمم المتحدة باستكمال تطبيقه؟، ما هو الموقف اللبناني من هذا التطبيق؟، ماذا عن ترسيم الحدود؟، وهل هو شرط مسبق للبدء بالتنقيب في البلوك الرقم 9؟.

إنسانيا، ماذا عن المبعدين اللبنانيين إلى داخل إسرائيل؟، الذي ولد في هذا التاريخ عام 2000، اليوم صار عمره عشرين عاما، فماذا يعرف عن وطنه؟، ومن يجيبه عن سؤال العودة؟، وحتى الذين كبروا في العمر منذ أبعدوا، هل يكون الحل بنسيان قضيتهم أو بالرهان على اندماجهم في المجتمع حيث هم؟. المبعدون جرح نازف، والعودة إليه لا تكون إلا في مناسبات الانتخابات والتفاهمات، لكن الحقيقة واحدة: هؤلاء كبروا عشرين عاما في أرض العدو، وعودتهم تحتاج إلى قرار لا يبدو أن أحدا سيتخذه وإن كان كثيرون يتحدثون عنه.

في سياق آخر، لا عودة للحركة السياسية إلا بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، سواء على مستوى مجلس الوزراء أو على مستوى اجتماعات الوفد اللبناني مع وفد صندوق النقد الدولي. لكن ما خرق هدنة العطلة كلام المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الذي اعتبر أن ما بناه بشارة الخوري ورياض الصلح، لم يعد يصلح. هذا الكلام الإنقلابي ما زال تحت مشرحة التفحص السياسي لمعرفة أبعاده، وما إذا كان “بالون اختبار” لرصد ردات الفعل، سواء من المكون السني أو من المكون المسيحي. في أي حال، ردات الفعل على هذا الموقف بدأت تتوالى تباعا، وسنكون معها في سياق النشرة.

أما في ملف كورونا، فقد عاد الوضع إلى دائرة الإحتواء: صفر إصابات بين المقيمين وخمس إصابات بين الوافدين. هذه النتيجة تشكل حافزا للمزيد من الإجراءات الوقائية، لئلا ينتكس الوضع بعد كل مرة يحدث فيها تحسن على مستوى الإصابات.