IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الخميس في 16/6/2016

otv

في قواميس اللغة العربية هناك تعريف واضح جلي ومحدد لفعل استقال… يقول المعجم حرفياً: استقال الوزير من منصبه أي طلب إعفاءه من مهامه، أن يُقال منه، أو تنازل عنه … هذا في اللغة والمنطق والقواعد والأصول… أما لدى النائب سامي الجميل، وسبقه في الفضل طبعاً الضابط المتقاعد أشرف ريفي، فهناك معنى جديد مخترع ومستحدث لفعل استقال… مع الجميل وريفي صارت الاستقالة تعني أن تدغدغ وجع الناس ديماغوجياً… وأن تستمر في التنعم بجنة السلطة فعلياً … إذ كيف يستقيل وزير، ويظل يتقاضى راتبه بالملايين من تعب الناس وفلس عرقهم؟! وكيف يستقيل وزير، ثم يسافر إلى الخارج ممثلاً وزارته التي استقال منها، مستقلاً مقعد درجة أولى ونازلاً في فنادق النجوم الخمس، على حساب ضرائب المساكين ورسوم المواطنين؟ وكيف يستقيل وزير، أو يفرض عليه رئيس حزبه استقالته في مؤتمر صحافي من نوع الميلو- دراما، ثم ينزل الوزير في اليوم التالي إلى مكتبه ويوقع معاملات وزارته ويسيّر شؤونها ومغانمها ويدير مغاراتها ودهاليزها؟ هل الدافع إلى ذلك الحرص على مصالح المواطنين واستمرار عمل المرافق العام؟! مزحة سمجة هذه الحجة. فكلنا يعلم أن مرسوم تأليف الحكومة عين وزيراً بديلاً لكل منهم. فلا وزير لا يستغنى عنه. ولا وزير يمسك عامود السماء في وزارته. لكل منهم وكيل. ولا خوف إطلاقاً على المرفق ولا على الناس… لماذا يستقيلون لفظياً ولا يحلون فعلياً إذن؟ الجواب في فرضية من اثنتين: إما أنهم منافقون في السياسة … وإما أنهم مستفيدون من الحقيبة … إنها عنصرية حكومية ربما. تماماً كما عنصرية بعضنا التي كشفتها هذه الصابونة العجيبة … فلنشاهدها معاً في نشرة الـ OTV.