IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الأحد في 25/10/2015

lbc

حين هتف الحراك المدني “14 و8 عملوا البلد دكانة”، كان يقصد المحاصصة الفاسدة، لكن زعماء الطوائف أصروا على دفع المحاصصة إلى حدودها القصوى، فتحول البلد من دكانة إلى مزبلة، لكنها مزبلة تليق بمن زرع الشحن الطائفي على مدى سنوات، ورفع شعار مصلحة الطائفة حول كل اعتبار، ليحصد مصلحته هو ومصلحة عائلته ومصلحة رجال الأعمال العاملين في بلاطه.

مزبلة تليق بمن أراد تطبيق القانون الأرثوذكسي السيء الذكر في الانتخابات النيابية، حتى ينتخب كل ابن طائفة نائبا عن طائفته، فإذا بهذا القانون يشق طريقه إلى التطبيق لكن في برلمان النفايات. فباتت كل طائفة تطالب بنفاياتها حصرا، وتبحث داخل أكياس القمامة عن نفايات الطوائف الأخرى لتردها إليها.

هكذا بات بإمكان مؤيدي الحراك ومعارضيه أن يطمئنوا، فالمطامر لن تفتح إلا بعد ضمان التوزيع الطائفي لها. قالها الوزير اكرم شهيب منذ اليوم الأول: خطتي للنفايات تحقق الشراكة. فهنيئا لنا هذا النوع من الشراكة التي “طلعت ريحتها” ولنسبح في نفاياتنا إلى ان يأتينا غدا من يدعو لصلاة استسقاء أو يطلق صرخة “هيهات منا الذلة” على أبواب المطار، أو يرش “مي مصلاية” على شاحنة النفايات.

بعد أمطار اليوم على اللبنانيين أن يختاروا أي شعب يريدون، ان يكونوا طبعا الشعب الذي ينتظر هذا النوع من المطامر، أو الشعب الذي نظف اليوم مياه نهر بيروت من دنس زعمائها، والذي نظف دالية الروشة من آثار الاعتداء عليها. اختاروا اي شعب تريدون ان تكونوا حتى تعرفوا أي نواب تنتخبون في أي انتخابات مقبلة.